مرض سرطان الرئة واسبابة وعلاجة

سرطان الرئة هو ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم ( بعد سرطان الجلد ) والمسبّب الأكثر للوفاة بأمراض السرطان .
وهو يصيب في أغلب الأحيان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين سن الخمسين و السبعين. كان خلال العقود الماضية سائداً، نسبياً، في الدول الغربية، ثم بدأ الازدياد يتباطأ وفي بعض الدول كالولايات المتحدة بدأ بالتناقص. وفي المملكة العربية السعودية فإن إحصاءات السجل الوطني لعام 2004، تشير إلى أن هناك 296 حالة مصابة بسرطان الرئة، أي 4.2% من الحالات التي تم تشخيصها. وهو مرض يمكن الوقاية منه الى حد كبير _ حيث أن عامل خطره الرئيسي هو التدخين.

عوامل هذا المرض:
التدخين: يعتبر التدخين عامل الخطورة الرئيسي لسرطان الرئة، حيث إن 85 ـ 90% من مرضى سرطان الرئة هم من المدخنين.
وإذا أقلع المدخن عن التدخين، فإن خطورة الإصابة تقل مع مرور الوقت على مدى 15 ـ 20 سنة، لكنها لا تصل إلى مستوى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً، فالخطورة تتضاءل من 10 ـ 20 ضعفا أي حوالي الضعفين.
وتعرض الشخص لدخان سجائر من شخص آخر معه بالمنزل أو بالعمل يزيد نسبة الخطورة للإصابة بهذا المرض بمعدل الضعف.

التعرض للأسبست Asbestos: يعتبر التعرض للأسبست (وهي مادة عازلة تستخدم في شتى المنشآت)، ثاني عامل خطورة لسرطان الرئة، فالتعرض لهذه المادة يزيد خطورة إصابة الرئة بخمسة أضعاف.
ويتعرض لهذه المادة العاملون في السفن والقوارب البحرية والعمال بالمواد العازلة في الأبنية القديمة.

عوامل أخرى: هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بهذا السرطان منها التعرض للرادون Radon (أحد الغازات النشيطة إشعاعيا في الطبيعة) وللأشعة. وبالطبع هناك خطورة وراثية عائلية لدى عدد صغير من المرضى.

العلامات و الاعراض :
يمكن ان يتكون سرطان الرئة ببطء شديد ، وقد تستغرق أعراضه سنوات عديدة لكي تظهر ، إضافة الى ذلك ، هنالك أنواع من سرطان الرئة لا تسبب أية أعراض حتى تصبح في مراحلها الأخيرة . و نتيجة لذلك ، لا يمكن تشخيص سرطان الرئة حتى يستفحل تماما و تصبح خيارات علاجه محدودة .
وتكون أعراضه:
• سعال مزمن، يحتوي أحيانا على بلغم موشّح بالدم .
• ضيق في النفس .
• فقدان غير معلّل للوزن .
• ألم في الصدر .
• أزيز .
• عوارض من التهاب القصبات او الإلتهاب الرئوي .


علاج سرطان الرئة :

هناك ثلاثة خيارات للعلاج و يحدد كل منها طبيعة السرطان و مدى استفحاله :

• الجراحة : يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة فقط إذا لم يكن السرطان قد امتد إلى أعضاء أخرى ، فإذا لم يكن هناك أي انتشار ، يقوم الجراحون باستئصال رئة واحدة بأكملها أو جزء كبير منها .

• العلاج الكيميائي : يلي الجراحة عادة علاج بالأدوية الكيميائية للقضاء على الورم .

• المداواة بالأشعة : يبطئ هذا العلاج نمو الورم لكن لا يقضي عليه تماماً ، وهو يستخدم غالباً لمعالجة الاورام البالغة الصغر – المعروفة بالنقائل Metastases التي انتشرت من الرئتين الى الدماغ و العظام و الكبد ، وفي أغلب الأحيان يتبع المداواة الاولية بالاشعة علاج كيميائي .

الوقاية والكشف المبكر
يعتبر التوقف عن التدخين من أهم الإجراءات الوقائية للتقليل من فرص الإصابة بسرطان الرئة. ولا بد من تجنب كل أنواع التبغ، سواء بالتدخين، المضغ، السيجار، أو الشيشة.